
هل تساءلت يومًا لماذا نشعر أحيانًا بالحاجة للعزلة عن الآخرين؟ تتعدد أسباب العزلة الاجتماعية وترجع إلى عوامل مختلفة تؤثر على الفرد، مما يدفعه للانسحاب من المجتمع.
قد يكون من المفاجئ أن العزلة الاجتماعية تؤثر بشكل مباشر وقوي على صحتنا الجسدية، وتعتبر الآن عامل خطر صحي رئيسي: زيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية: ترتبط العزلة بارتفاع ضغط الدم، زيادة الالتهابات في الجسم، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ضعف الجهاز المناعي: الأشخاص المعزولون اجتماعيًا غالبًا ما يكون لديهم جهاز مناعي أضعف، مما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى والأمراض ويؤخر عملية الشفاء. زيادة خطر التدهور المعرفي والخرف: تشير الدراسات إلى أن الحفاظ على نشاط اجتماعي وتفاعلات محفزة للدماغ يقي من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في السن، بينما تزيد العزلة من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.
يشكل الاعتماد على التكنولوجيا مشكلة في المجتمع المعاصر. ولا يمثل الإنترنت وأنظمة ألعاب الفيديو وغيرها مشكلة في التفاعل بين البشر فقط، ولكن يمكن للتكنولوجيا المستخدمة أن تتسبب أيضًا في مشكلات صحية خطيرة. وفي دراسة أجرتها أندريا كوكيت، سلطت الضوء على الأطفال المعتمدين على جهاز التنفس والعواقب التي نتجت عن الاعتماد على التكنولوجيا.
تابع مقالاتنا المدعومة بالدراسات لاكتشاف كيف يتشكل الإنسان داخل مجتمعه، واستكشف معنا أحدث الأبحاث في علم الاجتماع.
الفرد قد يشعر بأنه لا يمكن لأحد فهم ما يمر به، مما يزيد من شعور الوحدة. بعد فقدان شخص مهم، قد يفقد الشخص أيضًا الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية التي كان يستمتع بها، مما يزيد من العزلة.
الأهمية الكبرى لفهم العزلة الاجتماعية تكمن في تأثيراتها بعيدة المدى.
تعد العزلة الاجتماعية مشكلة شائعة في المجتمعات الحديثة، إذ يعاني العديد منها بصورة متزايدة. وقد يعاني الكثيرون منها في مرحلة ما من حياتهم.
فيزداد الشعور بالقلق والضيق، ويسبب آثار نفسية عديدة، وبالتالي تفضيل الجلوس دون رفقة.
تنتشر العزلة الاجتماعية بين الأفراد في مرحلة البلوغ المبكرة. وقد تستفحل هذه العزلة في بعض الحالات. وتظهر الحدود الواضحة أكثر تميزًا عندما يكتمل تطور جزء الأنا في الشخصية. ويتم تعريف عنصر الشخصية هذا الذي قدمه سيجموند فرويد على أنه تصور الشخص لجسده وعقله.
الاستعانة بخبير نفسي: إذا كانت العزلة ناتجة عن اضطرابات نفسية، قد يكون من المفيد الاستعانة بمختص نفسي للمساعدة في تجاوزها وتحسين الحالة العاطفية.
تدهور المهارات الاجتماعية: عدم ممارسة اتبع الرابط مهارات التواصل والتفاعل بانتظام يؤدي إلى تراجعها، مما يجعل إعادة الاندماج الاجتماعي أكثر صعوبة. فقدان شبكات الدعم: في أوقات الأزمات (مرض، فقدان وظيفة، مشاكل مالية)، يكون الشخص المعزول أكثر هشاشة لعدم وجود شبكة دعم اجتماعي يمكنه الاعتماد عليها للمساعدة العملية أو العاطفية. تأثير سلبي على السلوكيات الصحية: قد يكون الأشخاص المعزولون أقل ميلاً لاتباع سلوكيات صحية (مثل ممارسة الرياضة، الأكل الصحي، الالتزام بالعلاج) بسبب نقص التشجيع أو الدافعية.
يمكن معرفة أن الشخص يفضل الانطواء الاجتماعي من خلال بعض الأمور:
وعلى الجانب الآخر، إذا نتجت العزلة الاجتماعية عن حدث في الحياة متأصل في مشاعر الإحباط أو عدم الملاءمة أو القلق، فهذا يختلف عن مشاعر الاغتراب المستمرة والمزمنة.
الصحة والإعاقات: قد يشعر الناس بالخجل من إعاقاتهم أو مشكلاتهم الصحية، لذا تكون لديهم رغبة في الانغلاق على أنفسهم لتجنب التفاعل الاجتماعي نتيجة الخوف من أن يحكم عليهم الآخرون.